فلسطين: 14 مسنا توفوا خلال أسبوع في غزة بسبب التجويع والحصار الصهيوني
حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تصاعد وتيرة “الموت الصامت” الذي يحصد أرواح كبار السن والأطفال في قطاع غزة, نتيجة “الظروف المعيشية القاتلة” التي تفرضها سلطات الاحتلال الصهيوني, وعلى رأسها سياسة التجويع المتعمد, وحرمان السكان من الرعاية الصحية, والحصار الشامل المفروض على القطاع, في سياق الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 19 شهرا.
وأوضح المرصد, في بيان صحفي, أن الحصار المشدد المفروض على غزة منذ أكثر من شهرين يخلف آثارا مدمرة وطويلة الأمد, تمس بشكل خاص الفئات الأكثر هشاشة, في ظل سياسة صهيونية منهجية تستهدف تدمير مقومات الحياة ومنع أي بدائل للبقاء, ما
يؤدي إلى تعميق الأزمة الإنسانية وتحويلها إلى أداة ممنهجة في تنفيذ الإبادة.
ووثق المرصد وفاة 14 مسنا فلسطينيا خلال الأسبوع الماضي فقط, جراء مضاعفات الجوع وسوء التغذية ونقص الرعاية الطبية, وهي أوضاع تفاقمت بسبب الإغلاق التام للمعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع منذ مارس الماضي.
ودعا المرصد الأورومتوسطي جميع دول العالم إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية, واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف جريمة الإبادة الجماعية ورفع الحصار الصهيوني المفروض على غزة, مؤكدا ضرورة اتخاذ تدابير فعلية لحماية المدنيين الفلسطينيين, خاصة من كبار السن والأطفال.
كما شدد على أن رفع الحصار هو السبيل الوحيد لوقف التدهور الإنساني المتسارع, وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع, محذرا من أن أي تأخير في هذا الصدد يزيد من تفاقم الكارثة ويبقي أكثر من مليوني إنسان رهائن للجوع والمرض والعطش, في ظل غياب أبسط مقومات الحياة.
إرسال التعليق