مشروع خط السكة الحديدية تيارت–تيسمسيلت: همزة وصل جديدة بين الشمال والجنوب

شهدت بلدية تيسمسيلت انطلاق مشروع إنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين تيارت وتيسمسيلت، على مسافة 63.5 كلم، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز التنمية المحلية وفك العزلة عن المنطقة. وقد تم تحديد مدة الإنجاز بـ 20 شهرًا، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع.

ويمثل هذا المشروع جزءًا من خطة أوسع لربط ولايات غليزان وتيارت وتيسمسيلت عبر شبكة سكك حديدية حديثة يبلغ طولها الإجمالي 185 كلم، تتضمن إنشاء منشآت فنية متعددة ومتطورة. ووفقًا لما أوضحه إطار من الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمار في السكة الحديدية، فإن القطار سيعمل على نقل المسافرين والبضائع بسرعة تصل إلى 160 كلم/ساعة، ما يعزز دوره كمحرك اقتصادي واجتماعي.

وخلال إشرافه على إطلاق الأشغال، أكد والي تيسمسيلت فتحي بوزايد، بحضور السلطات المحلية وإطارات تقنية، على ضرورة الالتزام بالآجال المحددة للمشروع. وقد دعا إلى تسخير كافة الإمكانات البشرية والمادية لضمان سير الأشغال وفق الجدول الزمني المحدد. وفي تصريح صحفي، أوضح الوالي أن المشروع يعكس التزام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بربط المناطق الداخلية بالشبكة الوطنية، مؤكدًا أن هذا الخط الحديدي سيساهم بشكل كبير في تنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية، فضلًا عن دوره المحوري كهمزة وصل بين الشمال والجنوب.

وعلى صعيد آخر، يُتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثيرات إيجابية واسعة النطاق، خاصة مع الحركة التنموية التي تشهدها ولاية تيسمسيلت. حيث تعرف المنطقة طفرة في عدة قطاعات مثل الصناعة من خلال تهيئة المنطقة الصناعية ومناطق النشاطات الخمس، إضافة إلى مشاريع الأشغال العمومية التي تسهم في تحسين شبكة الطرقات وتسهيل التنقل.

ومع تزايد الآمال في إنجاز المشروع وفق الجدول الزمني، عبر سكان المناطق المجاورة عن تفاؤلهم الكبير بالمشروع، معتبرين أنه سيساهم في تحسين جودة حياتهم اليومية ويخلق فرصًا تنموية جديدة. وإلى جانب ذلك، يرى محللون ومراقبون أن المشروع يعزز رؤية الجزائر في تحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين مختلف مناطق البلاد، مما يفتح آفاقًا واعدة للتنمية المستدامة.

وهيب قورصو